دمعة تائبة ..( الفتاة التائهة )..

دمعة تائبة ..( الفتاة التائهة )..

مع بداية السنة الدراسية ومع دخول مرحلة جديدة ، وقفت طالبات الصف الأول الإعدادي في تجمعات مع صديقاتهن القديمات ينتظرن توزيع الطالبات على الصفوف يأملون ان توضع كل طالبة مع صديقتها .

وفي لحظة تفرقت الصديقات عن بعضهن وتبقت العنود في صف لوحدها لا تعرف من تصاحب فجلست حزينة تتامل في زميلاتها في الصف وما إن مر الأسبوع الأول حتى نظرت الى شخصيات زميلاتها في الصف ، لم تعجبها أي من شخصياتهم فبقت على ما هي عليه حتى أتت طالبة جديدة في الصف اسمها الدانة ، كانت تحمل أجمل الصفات الطيبة ولكنها لم تكن في مستوى العنود ،فترددت العنود على أن تصاحبها لكن الصف كان يتنافس على مصاحبة العنود فكانت هناك مجموعة من الطالبات كانوا يتمنون أن تصاحبهم فصاحبوها وأول امتحان مر عليهم طلبوا منها أن تغششهم فرفضت وابتعدت عنهم فأقبلت المجموعة الثانية ولكنها لم تكتسب منهم إلا المشاكل أما المجموعة الثالثة أهدت إليها هدية يوم ميلادها فأعجبت بها كثيرا فقالت في نفسها لماذا لا أنضم إلى هذه المجموعة أنهم يحبونني ودليل حبهم لي تفكيرهم في يوم ميلادي الذي نسيه أصدقائي منذ الصغر ، وفي اليوم التالي ذهبت إليهم على غير عادتها وتحدثت معهم فسألوها عن رقم هاتفها الخاص فقالت أنا لا أمتلك جوال حتى يكون لي رقم خاص فأنا لا أحتاج إليه مر أسبوع كامل وهم يقنعون العنود بأهمية الجوال ولشدة إعجابها بهم قالت لماذا لا أمتلك جوال مثلهم ، فأقنعة والديها بشدة أنها تريد جوال لكن والديها لم يقبلا بالأمر، لكن صديقاتها لم ييأسوا من إقناعها به فأقنعوها بشرائه من مصروفها الخاص ووضعة مع صديقاتها لكنها من شدة إدمانها له قررت أن تاخذه معها إلى البيت ، فقالت لأمها أانه أهدى إليها من صديقتها لكن والديها لم يوافقوا عليه فشعرت العنود بشعور اتجاه والدتها وانها لا تريد ان يكون للعنود جوال فكانت تفتشة باستمرار فكانت مقهورة من أمها ففي اليوم الثاني سألتها صديقاتها عن سبب القهر فقالت: أن أمي تفتش جوالي كل فترة على الجوال ، فقالوا لها لماذا لا يكون عندك رقمك الخاص لا يعرفة والديك فوافقت وفي ذلك الفترة كانت تهمل واجباتها وتهمل صلاتها وكانت تجلس على الانترنت وتدخل المواقع السيئة والماسنجر فابتدأ مستواها المدرسي يتتدرج إلى الأسفل ولم تشعر بذلك حتى جائها أول تقرير فاخبته عن امها لكن الدانة لم ترضى على هذا لأنها شعرت أنها مثل أختها فاتصلت الدانة بأم العنود وحكت لها كل شئ فلم ترضى الأم على ابنتها هذا فاخذت الجوال من العنود ومنعتها من الجلوس على الإنترنت لكن العنود سرعان ما عرفت أن الدانة من فعلت ذلك ، لكن الدانة شعرت بأنها أخطئت في حق العنود فراحت تشرح لها ما حصل ولكن العنود إعترفت بخطئها فطلبت من الدانة أن تساعدها على التقرب إلى الله ورفع مستواها الدراسي مرة آخرى ولكن أصدقائها لم يتركوها وجلسوا يقولوا لها إذا أنت تفضلين هذا المستوى من الفتيات ردت عليهم لنرى نهاية كل واحدة منا .

و بعد نهاية إختبارات نهاية العام الدراسي ، ظهرت نتائج الإمتحان ، فتفاجئت العنود بنجاحها ، فحمدت الله في أمل و تقول : " الحمدلله ، الحمدلله الذي أرسل لي صديقتي بصيص نور يحملني لهداك يا رحمن قبل أن أغرق في بحرالهلاك و العصيان " ..

==========================================================